الربا هو مصطلح يشير إلى أي زيادة غير مشروعة تضاف إلى رأس المال أو القرض ويعد من الكبائر التي حرمها الإسلام بشكل قاطع.
ورد تحريم في القرآن الكريم والسنة النبوية لما له من آثار سلبية على المجتمع والاقتصاد.
أنواع الربا:
ربا النسيئة: وهو الأكثر انتشار ويعني الزيادة على أصل المال مقابل تمديد مدة السداد.
مثال على ذلك إذا اقترض شخص مبلغ مالي واشترط المقرض زيادة على الأصل عند السداد إذا تأخر عن الموعد المحدد.
ربا الفضل: وهو بيع سلعتين من نفس النوع ولكن بزيادة في الكمية أو الجودة.
مثال على ذلك: بيع كيلو من القمح مقابل كيلو ونصف من القمح مع اختلاف الجودة أو الزمن.
ورد تحريم الربا في القرآن الكريم في قوله تعالى:
"الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسِّ ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرَّم الربا" (سورة البقرة: 275).
كما ورد في قوله تعالى:
"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين" (سورة البقرة: 278).
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية:
"اجتنبوا السبع الموبقات... وذكر منها: أكل الربا" (رواه البخاري ومسلم).
وفي حديث آخر:
"لعن رسول الله ﷺ آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: هم سواء" (رواه مسلم).
الحكمة من تحريم الربا:
- تحقيق العدالة الاجتماعية فإن الربا يؤدي إلى استغلال الفقراء والمحتاجين من قبل الأغنياء.
- تعزيز التكافل الاجتماعي حيث يشجع الإسلام على القروض الحسنة التي تساهم في مساعدة الناس دون مقابل.
- الحفاظ على الاقتصاد فإن الربا يسبب أزمات اقتصادية مثل التضخم والفقر والبطالة.
الآثار السلبية للربا:
- إضعاف الأخلاق والقيم الإنسانية حيث يدفع الربا الناس للجشع والطمع.
- خلق الفجوة بين الأغنياء والفقراء وزيادة الطبقية والاستغلال.
- الإضرار بالاقتصاد حيث يساهم الربا في تفاقم الأزمات المالية ويؤثر على الاستقرار الاقتصادي.
بدائل شرعية للربا:
- القرض الحسن وهو تقديم الأموال للمحتاجين دون فائدة.
- الشراكة في المشروعات بدل من تقديم القروض بفائدة.
- التعامل بأساليب شرعية تحقق المصلحة للطرفين مثل التأجير والبيع والقسط.
