الوعي بالذات :
ويقصد به وعي الفرد بانفعالاته الشخصية وحالته المزاجية وأفكاره ومشاعره، والقدرة على التحكم وضبط النفس في إدارة الانفعالات، وفهم مشاعر الآخرين وانفعالاتهم والتعامل بإيجابية معهم. وفي الرسائل غير اللفظية والتعبيرات الانفعالية التي تظهر على الوجه وفي نبرة الصوت وكل كلوات الاتصال الممكنة مع الآخر ( السليتي، 2008).
ويؤكد كوفر وميرفي (Cover& Murphy , 2000) أن مراقبة الذات تحقق إدراكا رصينا للمشاعر المضطربة والمتقدمة، في صورة ظاهرية وبسيطة، وهي مجرى يوازي الوعي، مدركة الحدث الجاري والتأقلم مع المشاعر، من خلال الفكر التأملي الذاتي والتمييز المنطقي. ويجب أن يكون الفرد مدركا لانفعالاته وعلى وعي بمشاعره وتغيراتها ويقوم بالأفعال رغبة في التخلص من المزاج السيء.
لذا تعرف الحالة النفسية للفرد بما يدل على بذل الجهد الذي يمنع القيام بفعل غير مقبول دون سيطرة النفس عليه. إضافة إلى أن إدراك الفرد لانفعالاته ومراقبتها حين حدوثها، يحقق وعيا للأحاسيس والرغبات المعقدة، وان القدرة على فهم المشاعر من وقت إلى آخر يعد امرأ مهما في فهم النفس ومتابعة رغباتها، ليتجنب الفرد ما تؤول إليه نتائجها السلبية، فالأفراد الذين يتمتعون بهذه المهارة لديهم نظرة واعية واضحة بما يتعلق بانفعالاتهم، ويملكون سيطرة تامة فيما يخص أمور الظروف المعقدة التي يمرون بها، ويتسمون بذات عالية وتأمل مستمر لذ اتهم الانفعالية ورؤية ثاقبة لمسيرة حياتهم.
المصدر
السليتي، فراس (2008). فنون اللغة المفهوم الأهمية المقدمات البرامج التعليمية، عمان : جدارا للكتاب العالمي.
Cover and Murphy G. (2000). Emotional intelligence in the collection of dept. Announsment, April.