الابتكار لغةً واصطلاحاً
الابتكار لغةً:
تشير كتب اللغة ومن نقل عنها آنَّ فعل: ابتكر ومشتقاته يدّل على الوقت وبالتحديد أوّله أو المتقدّم منه، كما يأتي بمعني ابتداع الشيء دون سبقٍ له، والابتداع هو الإنشاء والبدء على غير مثالٍ سابق.ولذلك يمكن القول أنّ الابتكار في اللغة يشير إلى استقلال العقليّة الإنسانيّة بحيث يكون ما يصدر عنها صورة غير مسبوقة بها، ولا مقلدةً فيه سواها.
الابتكار اصطلاحاً:
تعددت الاتجاهات في تعريف الابتكار فمنهم من نظر إليه كأسلوب حياة يدفع الإنسان إلى الاختراع والابتكار لاكتمال حياته، والبعض جعله عمليّة عقليّة, تتضمن الإحساس بالمشاكل والتغيرات في مجالٍ حياتي معين، ثُمَّ تجديد الأفكار الموجودة، ووضع أفكار جديدة تعالج هذه المشكلات، والبعض نظر إلى الابتكار كناتج جديد، فالعملية الابتكارية هي التي ينشأ عنها ناتج جديد.
ولهذا تعددت التعريفات الصادرة عن العلماء في مفهوم الابتكار ومنها:
التوصل إلى شيء قد يكون وسيلة تشبع حاجات الأفراد، أو خدمه تسهيل أمورهم، أو أفكارا يستفيدون منها في حياتهم ومعاملاتهم.عمليّة إبداع أشياء جديدة لا يوجد لها مثيل ولم تكن موجودة سابقاً، أو أَن تصنع شيئاً لم يمكن من قبل.
الكشف عن جديد ومتميز في نوعه أو جديد أصيل له قيمته وفائدته الاجتماعية.تجاوز للخبرات المألوفة والمعرفة السائدة، وهو السبق في صنع شي جديد لم يسبقه إليه غيره في أحد المجالات الحياتية الفكرية أو الثقافية أو الاقتصادية…..الخ.كلُّ ما أوجده الإنسان لم يكن له سابق عهد به سواء كان مادة في حاله معينة، أم جهازاً وآلة، أم فائدة جديدةٌ ليست معروفة، أو أسلوبا جديدا للعمل أو الأداء.
المصدر
الابتكار في الإسلام: مفهومه وحكمه وضوابطه الشرعية د. محمد عوده" علي ربابعة
