اختبار ايشيهارا هو أحد أشهر الفحوصات المستخدمة عالميًا لتشخيص الإصابة بعمى الألوان، وهو اضطراب بصري يؤثر على قدرة الشخص على التمييز بين بعض الألوان وتم تطوير هذا الاختبار في أوائل القرن العشرين على يد الطبيب الياباني "شينوبو إيشيهارا" في عام 1917، ومنذ ذلك الوقت أصبح أداة أساسية في الكشف عن حالات عمى الألوان، خاصة النوعين الأكثر انتشار وهما عمى الألوان الأحمر-الأخضر وعمى الألوان الأزرق-الأصفر.
كيفية إجراء اختبار ايشيهارا
تصميم الاختبار: يعتمد الاختبار على سلسلة من اللوحات أو الصور (تسمى "لوحات ايشيهارا") تحتوي على نقاط ملونة بألوان وأحجام مختلفة.
يتم تشكيل هذه النقاط بحيث تظهر أرقام أو أشكال ترى بوضوح من قبل الأشخاص ذوي الرؤية الطبيعية للألوان.
الغرض: الأشخاص المصابون بعمى الألوان قد يجدون صعوبة في رؤية هذه الأرقام أو الأشكال، أو قد يرون أرقام مختلفة تمامًا.
طريقة الاختبار:
يطلب من الشخص النظر إلى كل لوحة بشكل منفرد.
يطلب منه قراءة الرقم أو الشكل الظاهر في اللوحة.
تسجل الإجابات، ويقوم المختص بتحليل النتائج لتحديد نوع ومدى عمى الألوان.
أنواع عمى الألوان التي يكشف عنها اختبار ايشيهارا:
عمى الألوان الأحمر-الأخضر: هو النوع الأكثر شيوع ويؤثر على قدرة الشخص على التمييز بين الألوان الحمراء والخضراء.
عمى الألوان الأزرق-الأصفر: نوع أقل شيوعًا يؤثر على التمييز بين الأزرق والأصفر.
العمى اللوني الكلي: حالة نادرة يكون فيها الشخص غير قادر على رؤية أي ألوان تمامًا.
مزايا اختبار ايشيهارا:
سهولة الاستخدام وإجراؤه بسرعة وببساطة دون الحاجة إلى معدات معقدة.
يعتبر دقيق في الكشف عن معظم أنواع عمى الألوان.
يستخدم في الفحوصات الطبية العامة، اختبارات التوظيف، وفحوصات القيادة.
عيوب اختبار ايشيهارا:
لا يكشف عن جميع أنواع عمى الألوان، مثل العمق البصري أو بعض الحالات النادرة.
قد لا يكون مناسب للأطفال الصغار أو الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في القراءة.
أهمية اختبار ايشيهارا:
التشخيص المبكر: يساعد على تحديد الإصابة بعمى الألوان منذ الطفولة.
تأثيره على الحياة اليومية: يكون لعمى الألوان تأثير كبير على حياة الأشخاص، خاصة في المهن التي تتطلب تمييز الألوان مثل التصميم، الهندسة، أو الطيران.
توجيه العلاج والتكيف: مع أن عمى الألوان ليس له علاج حالي، يمكن للمصابين استخدام وسائل مساعدة مثل النظارات الخاصة.