التلعثم هو اضطراب في الطلاقة الكلامية يظهر عند الأطفال في مراحل عمرية مختلفة ويحدث عندما يواجه الطفل صعوبة في إنتاج الكلام بسلاسة وبدون توقفات أو تكرارات غير مرغوب فيها ويعد التلعثم من أبرز اضطرابات اللغة والكلام التي قد تكون مؤقتة أو مستمرة حسب عوامل متعددة.
أسباب التلعثم عند الأطفال:
- العوامل الوراثية: أظهرت الأبحاث أن التلعثم يكون موروث في بعض الحالات فإذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من التلعثم فإن احتمال إصابة الطفل به يكون أعلى ويعتقد العلماء أن هناك جينات معينة قد تلعب دور في تطور التلعثم مما يفسر وجود تاريخ عائلي للاضطراب.
- تأثيرات النمو العصبي: يعد النمو العصبي عامل مهم في تطور التلعثم في بعض الحالات يكون التلعثم نتيجة لتأخر في تطور الدماغ أو في اتصال الأجزاء المسؤولة عن التحكم في الكلام وعندما ينمو الطفل يواجه صعوبة في تنسيق عضلات الفم واللسان والأحبال الصوتية مما يؤدي إلى تكرار الكلمات أو توقفات غير طبيعية في الكلام.
- التأثيرات البيئية: تعد البيئة التي ينشأ فيها الطفل أيضًا عامل مؤثر في حدوث التلعثم وبعض الأطفال يتأثرون بمستويات عالية من التوتر في المنزل أو المدرسة مثل حدوث مشكلات عائلية أو ضغوطات اجتماعية بالإضافة إلى ذلك قد يتسبب اندفاع الأهل أو المعلمين في الضغط على الطفل لتعلم مهارات لغوية بسرعة مما يؤدي إلى ظهور التلعثم.
- الإجهاد العاطفي والضغوط النفسية: تؤثر التجارب العاطفية مثل الخوف، القلق، أو الضغوط النفسية في ظهور التلعثم أو تفاقمه.
- الاختلافات في القدرة اللغوية: تختلف قدرة الأطفال على معالجة اللغة والتواصل بعض الأطفال يواجهون صعوبة في تنظيم أفكارهم وتكوين الجمل بوضوح وهذا يؤدي إلى توقفات أو تكرار في الكلمات أثناء المحاولة للتعبير عن أنفسهم مما يسبب التلعثم.
- التأثيرات الصحية: بعض الحالات الصحية تؤدي إلى التلعثم مثل المشاكل السمعية أو اضطرابات العضلات التي تؤثر على التحكم في الكلام بالإضافة إلى ذلك يكون للتأثيرات الجسدية الناتجة عن الحوادث أو الأمراض تأثير على تطور مهارات اللغة والكلام.
- النمو الاجتماعي واللغوي: يتعرض الأطفال بشكل مستمر لتحديات في تطوير مهاراتهم اللغوية في مرحلة الطفولة المبكرة ويواجه الطفل صعوبة في مواكبة التطور اللغوي لرفاقه في نفس العمر مما يسبب مشاكل في التواصل وكلام غير متسق.
طرق التعامل مع التلعثم عند الأطفال:
- التشخيص المبكر فمن المهم أن يتم تشخيص التلعثم في مراحل مبكرة من حياة الطفل.
- أن يوفر الأهل والمعلمون بيئة تشجع الطفل على التحدث بحرية دون الضغط عليه أو تعنيفه.
- العلاج بالكلام والعلاج اللغوي هما الأساس في علاج التلعثم ويساعد الأخصائي على تطوير تقنيات لتحسين الطلاقة اللغوية.