- الابتكار المفتوح
إن الهدف الأساسي من أعمال المنظمة هو تحقيق الميزة التنافسية والتوصل إلي الربح عن طريق الابتكار والمنتج الجديد والعمليات والتكنولوجيا الجديدة.
لذا فإن كل المصادر مفتوحة أمام المنظمة لتحقيق ذلك. وهذا ما يتم عن طريق الابتكار الداخلي الذي يقوم به أفرادها المبتكرون.كما يمكن شراء هذا الابتكار أو ترخيصه من مصادر خارجية.
وهذا ما يمكن القيام به من خلال: تحقيق رافعة الابتكار والعمليات والتكنولوجيا الخارجية، وترخيص الملكية الفكرية للمنظمات الأخرى، واستخدام المنطق الجديد للابتكار في استغلال المعرفة المتوزعة والمنتشرة عبر العالم.ولقد أورد المؤلف هنري وليم في كتابه الذي حمل عنوانا معبرا "الابتكار المفتوح" أربعة مؤشرات على تزايد الابتكار المفتوح لتدليل على ذلك كالآتي:
إن براءات الاختراع أصبحت تسجل من قبل عدد كبير من المنظمات، مما يشير إلى أن الابتكار الذي يؤثر في كل مجال من المجالات لم يعد يأتي من مصدر واحد أو منظمة واحدة (وهذا تأكيد على أن المنظمة الواحدة لا تستأثر بجميع الأفراد المبتكرين والمتميزين).
زيادة انتشار المعرفة في العالم جعل مصادر الابتكار موجودة في العالم كله، وليس في منظمة واحدة أو حتى بلد واحد، وليس أدل على ذلك من أن (45%) من البراءات المسجلة في الولايات المتحدة تأتي من منظمات مراكزها الرئيسية خارج الولايات المتحدة.
إن الابتكارات التي كانت قبل عام (1981) تأتي من المنظمات الكبرى، أصبحت بعد ذلك تأتي من منظمات أصغر منها. مما يعني أنه حتى المنظمات الكبرى لم تعد قادرة على الاكتفاء بقدراتها الذاتية علي متابعة التطورات المهمة في مجال الابتكار.
إن انتشار المعرفة أظهر أهمية خريجي الجامعات والدراسات العليا في مجال الابتكار، مما يعني تزايد أهمية الاستثمار البشري لأن هؤلاء هم الذين يطورون الأفكار الخلاقة الجديدة.
المصدر
الابتكار والاداء الاقتصادي. ا.د/ حسن صبري نوفل
