تعد الرسوم المتحركة
أو كما يطلق عليها أحيانا تسمية الأفلام أو المسلسلات الكارتونية من بين البرامج التلفزيونية الترفيهية التي يتعرض الأطفال إلى مشاهدتها والتي لا يكون لها هدف تربوي أو تعليمي واضح، وغالبا ما يرد تعريف الرسوم المتحركة في المعاجم والموسوعات ومنها موسوعة السينما على:
أنها "تقنية سينمائية تسمح بإنشاء شخصيات وعالم خيالي، كما أنه أحد أنواع التحريك السينمائي الذي يعتمد على مبدأ بث الحياة في الرسوم،المنحوتات، الصور والدمى، وذلك بفضل تعاقب عدد من الصور المتتالية لبعض الأشكال أو عن طريق عدد من الرسوم التي تمثل المراحل المتعاقبة للحركة معتمدة على مبدأ التسجيل صورة بصورة (زعموم، 2000، ص 15).
وبالتالي فالأفلام الكرتونية تعد نوعا من المناظر السينمائية تجمع فيها رسوم، وترتب ثم تصور وتوفق لها الأصوات المناسبة، يقوم عملها على تحريك الرسوم الثابتة لمخاطبة الأطفال، وتستخدم الأسلوب الدراسي المحبب لتقدم لهم المشاهد متكاملة بالصورة المرسومة بأزهى الألوان والحركات والأصوات المؤثرة سواء في شكل محاورات أو مؤثرات أو أماكن جميلة، لتحقيق تواصل سلس وتأثير كامل على الأطفال (المهيتي، 2012، ص 340).
هذا الأمر جعل الرسوم المتحركة من بين العوامل المؤثرة في تشكيل المعرفة لدى الأطفال من عدة نواحي والتي تتمثل في الإدراك والذاكرة والانتباه واللغة،
المصدر:
زعموم مهدي، برامج الأطفال في التلفزيون الجزائري، رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في علوم الإعلام والاتصال، كلية العلوم السياسية والإعلام، جامعة الجزائر، 2000.
المهيتي نعمان هادي، صحافة الأطفال وأدبهم، الطبعة الأولى، (عمان: دار أسامة للنشر، 2012).