القنابل العنقودية هي أسلحة مدمرة تستخدم في الحروب وتتألف القنابل العنقودية من قذائف صغيرة تحتوي على عدد كبير من القنابل الصغيرة المعروفة بالمفرقعات الفرعية فعندما تُلقى القنبلة العنقودية، تنفجر وتفرق هذه القنابل الصغيرة في المنطقة المستهدفة، وبالتالي تغطي مساحة واسعة بتأثيراتها القاتلة.
تعتبر القنابل العنقودية مثار جدل عالمي نظرًا لتأثيرها الواسع والمستمر على المدنيين والبنية التحتية.
فعندما تنشر القنابل العنقودية، قد تظل بها قنابل غير متفجرة تعرض خطرًا على المدنيين لاحقًا، وقد تنفجر عندما يلمسها الأشخاص أو يتعاملون معها وهذا يشكل تهديدًا خطيرًا للأرواح والسلامة الشخصية.
ومنذ فترة طويلة، تم الاتفاق على أن استخدام القنابل العنقودية يعتبر مشكلة إنسانية وأخلاقية.
وفي عام 2008، توصلت الدول العديدة إلى اتفاقية أوسلو بشأن القنابل العنقودية التي تحظر استخدامها وإنتاجها وتخزينها ونقلها وتدميرها.
بالإضافة إلى ذلك، تم وضع جهود دولية لتنظيف المناطق الملوثة بالقنابل العنقودية وإزالة الألغام والمخلفات الحربية المتفجرة المترتبة عنها، بهدف تحقيق الأمان والحماية للمدنيين وإعادة بناء المناطق المتضررة.
على الرغم من التحديات المتبقية المتعلقة باستخدام القنابل العنقودية، فإن الجهود الدولية لحظرها وتطهير المناطق الملوثة تعكس التوجه نحو السلام والحفاظ على الحياة الإنسانية وحقوق الإنسان.
منذ إبرام اتفاقية أوسلو التي تحظر استخدام وإنتاج وتخزين ونقل وتدمير القنابل العنقودية انضمت العديد من الدول إلى الاتفاقية والتزمت بالتخلص من مخزوناتها من القنابل العنقودية وتم أيضًا تطوير تكنولوجيا وأساليب أخرى لتعقب وتدمير القنابل العنقودية المتروكة في المناطق الملوثة بها.
جهود المنظمات الدولية والمجتمع الدولي تستمر للتعامل مع التحديات المتبقية ويتضمن ذلك تعزيز الوعي والتعليم حول الخطر الناجم عن القنابل العنقودية وتدريب الفرق على الكشف عنها وتطهير المناطق الملوثة، كما تتواصل الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية والدعم للضحايا والمتضررين من استخدام القنابل العنقودية.
إن التزام الدول والمجتمع الدولي بحظر القنابل العنقودية يعكس الاهتمام المتزايد بحقوق الإنسان وحماية المدنيين في ظل النزاعات المسلحة، ومن المأمول أن تستمر هذه الجهود في تقليل استخدام القنابل العنقودية وإزالة الألغام والمخلفات الحربية المترتبة عنها، مما يسهم في تحقيق السلام والأمان في المجتمعات المتضررة.