أجهزة كشف الدخان تعمل عادة من خلال الكشف عن وجود جزيئات الدخان في الهواء وتحتوي هذه الأجهزة على مستشعرات حساسة تستجيب لتغييرات تركيز الأجزاء الدقيقة للدخان في الهواء.
يتكون الجهاز من مستشعر يتألف من زوج من الأقطاب الكهربائية الحساسة، يوضع على شكل عنصر معين يقوم بتوليد تيار كهربائي وعندما يتعرض المستشعر لجزيئات الدخان في الهواء، فإن هذه الجزيئات تتفاعل مع الأقطاب الحساسة، وتقلل من تيار الكهرباء الذي يولده المستشعر.
بمجرد أن يتم الكشف عن تغيير في تيار الكهرباء، يقوم الجهاز بتشغيل إنذار لإعلام الأشخاص بوجود دخان في المنطقة.
كما يمكن لبعض الأجهزة أن تتصل بنظام إنذار أو رقم الطوارئ لإبلاغ الجهات المعنية بوجود حريق.
يتم تصنيع أنواع مختلفة من أجهزة كشف الدخان لتلبية احتياجات مختلفة.
وتختلف هذه الأجهزة في عدة عوامل، بما في ذلك نوع المستشعر المستخدم ونوعية الجزيئات التي يتم الكشف عنها، بالإضافة إلى الإعدادات المختلفة للإنذار والتحكم في الإضاءة.
وتتأثر أجهزة كشف الدخان بالعوامل الخارجية مثل درجة الحرارة والرطوبة والغبار ولذلك، يتم تحديد مواصفات تشغيل هذه الأجهزة لضمان الأداء الموثوق به في البيئات المختلفة.
تعتبر أجهزة كشف الدخان جزءًا أساسيًا من أنظمة الإنذار بالحريق في المباني والأماكن العامة.
ويتم استخدامها للكشف عن الدخان المتصاعد من الحرائق في المراكز التجارية والمدارس والمنازل والمستشفيات والفنادق والمصانع والمخازن وغيرها من الأماكن التي يتم استخدامها.
يمكن أن تكون أجهزة كشف الدخان حيوية جدًا في حالة وقوع حريق، حيث تحدد بشكل سريع ودقيق وجود الدخان وتنبيه الناس للخروج من المبنى بأمان. ولذلك، يتم الاهتمام بشكل كبير بتصميم وصيانة هذه الأجهزة لضمان الأمان والحماية من الحرائق.
تصنع أجهزة كشف الدخان باستخدام تقنيات مختلفة، بما في ذلك التقنية الضوئية والتقنية الكهربائية.
يستخدم مستشعر الضوء في التقنية الضوئية للكشف عن الدخان، ويتكون المستشعر عادة من مصدر ضوء ومستقبل للضوء وعندما يمر الدخان بين المصدر والمستقبل، يتغير التركيز الضوئي ويتم تحديد وجود الدخان.
في التقنية الكهربائية، يستخدم المستشعر الكهربائي للكشف عن الدخان، وعندما يمر الدخان عبر المستشعر، يحدث تغيير في التوتر الكهربائي في الدائرة، مما يؤدي إلى إنذار.
وتستخدم أجهزة كشف الدخان المتقدمة لتحديد تركيز الغازات الضارة في الهواء، مثل ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين. وتساعد هذه الأجهزة في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بتعرض الأشخاص للغازات الضارة.
