الأخوان ويلبر وأورفيل رايت هما المخترعان الأمريكيان اللذان اخترعا الطائرة الأولى وأجروا أول رحلة طيران ناجحة في التاريخ في 17 ديسمبر 1903 في نورث كارولينا، الولايات المتحدة الأمريكية، وتعتبر هذه الرحلة أحد الأحداث التاريخية الهامة التي غيرت العالم وتطورت من خلالها صناعة الطيران لتصبح ما هي عليه اليوم.
وقد قام الأخوان رايت بتصميم طائرتهما الشهيرة باستخدام مبادئ الديناميكا الهوائية، وهي نظرية تفسر حركة الهواء والقوى التي تتعرض لها الأجسام المتحركة في الجو.
وقد استغرق العمل على تطوير الطائرة عدة سنوات ، حتى تمكن الأخوان من إنشاء طائرة تستطيع الطيران لمسافة قصيرة وبسرعة بطيئة.
بعد نجاح الأخوان رايت في اختراع الطائرة، قاما بتطوير تقنيات جديدة في مجال الطيران وتحسين الطائرات التي تبعت اختراعهما، وساهموا بشكل كبير في تطوير صناعة الطيران ونموها على مدى العقود اللاحقة.
وكان هناك عدد من الشخصيات الأخرى التي قدمت مساهمات هامة في تطوير صناعة الطيران، مثل ليوناردو دافنشي وجون بيرتشولد، ولكن الأخوان رايت هم الذين يعتبرون رسمياً المخترعين الأولين للطائرة.
تختلف مواد صناعة الطائرات باختلاف أنواعها وأحجامها وتطبيقاتها المختلفة، ولكن بشكل عام يتم تصنيع الطائرات من مجموعة متنوعة من المواد الخفيفة والمتينة التي تساعد على تحقيق الأداء الجيد والسلامة في الطيران.
على سبيل المثال، يتم استخدام سبائك الألومنيوم والتيتانيوم والصلب والكربون المُقوّى بالألياف (CFRP) في تصنيع الأجزاء الهيكلية للطائرة، مثل الجناح والهيكل الخارجي والأجزاء الداخلية. ويمكن أن يتم أيضًا استخدام مواد مثل البلاستيك المقوى بالألياف والمواد الصلبة المصنوعة من الكربون (Ceramic Matrix Composites) في بعض الطائرات الحديثة.
وبالإضافة إلى المواد الهيكلية، تستخدم الطائرات أيضًا مواد أخرى مثل الأنظمة الإلكترونية والكهربائية والوقود والزيوت والمواد اللاصقة والدهانات والزجاج والقماش المُعالَج، وغيرها الكثير من المواد والمكونات التي تجعل من تصنيع الطائرات عملية معقدة وشاملة.
وتتطلب صناعة الطائرات مجموعة واسعة من المهارات والتقنيات والأدوات المتطورة، وتتضمن عملية التصنيع الكثير من المراحل المتنوعة، مثل التصميم والتطوير والإنتاج والتجميع والاختبار والتشغيل.
ومع تطور تكنولوجيا صناعة الطائرات، يتم استخدام تقنيات حديثة ومتطورة مثل التصميم بالحاسوب والطابعات ثلاثية الأبعاد والروبوتات والذكاء الاصطناعي، والتي بدورها تساعد على تحسين كفاءة وجودة عملية التصنيع.
كما يتم تصنيع الطائرات وفقاً لمعايير صارمة ومواصفات دقيقة لضمان الأمان والجودة والمتانة، ويتم اختبار الطائرات بشكل دوري ومتكرر للتأكد من صلاحيتها للطيران والسلامة المطلوبة للركاب والطاقم.
ويتم صناعة الطائرات في مصانع خاصة وكبيرة، وتتضمن هذه المصانع شركات عالمية كبرى مثل بوينغ وإيرباص ولوكهيد مارتن وبومباردييه، إلى جانب الكثير من الشركات الأخرى التي تقوم بتصنيع طائرات صغيرة ومروحيات وطائرات عسكرية.
