التعامل مع الابن المراهق يمكن أن يكون تحدياً للعديد من الآباء والأمهات ففي سن المراهقة، يمر الأطفال بتغيرات جسدية وعقلية واجتماعية، مما يمكن أن يؤدي إلى تحديات في التعامل معهم.
إليك بعض النصائح حول كيفية التعامل مع الابن المراهق:
- التواصل الجيد: كن صريحاً في التواصل مع ابنك المراهق عليك أن تستمع إليه بشكل فعّال وحاول أن تكون متفهماً لمشاعره وآراءه دون التدخل فيها.
- كن صبوراً واحترم وجهات نظره، وحاول أن تعبر عن مشاعرك وآرائك بشكل ودي ومتوازن.
- وضع حدود وقواعد: يمكن أن يكون وضع حدود وقواعد واضحة مهمة في التعامل مع الابن المراهق.
- حدد قواعد السلوك والتصرفات المقبولة والمتوقعة، وتأكد من شرح الأسباب وراء هذه القواعد ويمكن أن تكون الحدود متعلقة بالدراسة، والوقت المخصص لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والخروج مع الأصدقاء، والسلامة، والاحترام الذاتي والآخرين.
- تشجيع الاستقلالية: يشعر المراهقون بالحاجة إلى استقلالية واكتشاف هويتهم الشخصية.
- عليك تشجيعهم على اكتشاف ذواتهم وتطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية. منحهم فرصاً لاتخاذ القرارات الخاصة بهم وتحمل المسؤولية عن تصرفاتهم، مع الحفاظ على التوجيه والإرشاد الوالدين.
- تعزيز الثقة وبناء العلاقة: كن مستعداً للتفاعل الإيجاب، وبناء العلاقة الجيدة مع ابنك المراهق.
- قم بتعزيز الثقة بينك وبينه عن طريق الاهتمام بمشاعره واحترام خصوصيته، وعدم الانتقاد السلبي الزائد والتشدد الزائد في الانتقادات.
- قدم له الدعم العاطفي والمعنوي، وكن متاحاً للاستماع إلى مشاكله وتقديم المشورة عند الحاجة.
- الاهتمام بصحته العقلية والجسدية: اهتم بصحة ابنك المراهق على جميع الأصعدة، بما في ذلك صحته العقلية والجسدية. حثه على ممارسة النشاط البدني، وتناول طعام صحي، والحصول على قسط كافي من النوم كما يجب عليك الانتباه لعلامات أي مشاكل صحية عقلية محتملة مثل القلق أو الاكتئاب والبحث عن المساعدة المناسبة إذا لزم الأمر.
- التوعية بمخاطر المخدرات والكحول: تحدث مع ابنك المراهق عن مخاطر تعاطي المخدرات والكحول، وعن أثرها السلبي على الصحة والحياة اليومية قدم له معلومات دقيقة وعلمية حول المخاطر والتأثيرات الضارة، وكن صريحاً في التواصل حيال موقفك من تعاطي هذه المواد.
- تشجيع التعلم والتطوير: شجع ابنك المراهق على التعلم وتطوير مهاراته في مجالات مختلفة.
- ساعد ابنك على اختيار مسار تعليمي أو مهني يناسب اهتماماته ومواهبه، وتوفير الدعم والموارد اللازمة لتحقيق ذلك.
- الاحترام والمرونة: كونك والداً، يجب عليك أن تظهر الاحترام والمرونة في التعامل لمعالجة الإبن المراهق.
- كن مستعداً للاستماع إلى وجهات نظره واحترام آرائه حتى وإن كانت تختلف عن وجهة نظرك.
- تجنب التعامل بطريقة متحكمة، وحاول التواصل بشكل مفتوح وصريح معه.
- إرشاده لاتخاذ قرارات صحيحة: قوم بتعزيز التفكير النقدي والمنطقي لدى ابنك المراهق، وتعليمه كيفية اتخاذ قرارات صحيحة ومسؤولة.
- قدم له الدعم في مواجهة القرارات الصعبة واستنادها إلى قيم ومبادئ حياتية.
- الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً للتشتيت والتأثير السلبي على الصحة العقلية والاجتماعية للمراهقين.
- وضع قواعد واضحة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتوعية ابنك بأهمية استخدامها بشكل مسؤول وآمن.
- السماح بالاستقلال والمسؤولية: امنح ابنك المراهق الفرصة للاستقلال وتحمل المسؤولية على نفسه.
- دع ابنك يتعلم من تجاربه الخاصة ويتحمل عواقب قراراته.
- تحفيزه على تطوير مهارات القيادة والتحمل والتفكير الذاتي.
- الاحترام والتفهم لتغيرات الهوية والمشاعر: يمر المراهقون بتغيرات هوية قوية ومشاعر متقلبة. كن متفهماً لهذه التغيرات واحترام خصوصية ابنك. حاول التفاهم معه والتعبير عن مشاعرك بشكل واضح وهادئ.
- في النهاية، التعامل مع الإبن المراهق يتطلب الصبر والحنان والتفاهم وقد تكون تلك المرحلة تحدياً للوالدين، ولكنها تمثل فرصة لبناء علاقة صحية ومستدامة مع الابن المراهق ومن الضروري أن تكون مثالاً إيجابياً وتعزيز القيم والمبادئ الحياتية الصحيحة لدى ابنك.
- لا تتردد في طلب المساعدة من محترفين مثل المرشدين الأسريين أو الأخصائيين النفسيين إذا كنت بحاجة إلى دعم إضافي في التعامل مع الابن المراهق.
في النهاية، يجب على الوالدين أن يكونوا متواجدين بجوار ابنهم المراهق، يدعمونه، يوجهونه، ويحبونه وذلك لأن التواصل الجيد، الاحترام، الصداقة، والحب يمكن أن تكون أساساً لعلاقة قوية ومستدامة مع الابن المراهق وتساعده في التطور والنمو الصحيح.