تحريم أكل لحم الخنزير له أسباب شرعية وصحية ويعد جزء من الأحكام التي وردت بشكل واضح في القرآن الكريم والسنة النبوية وفيما يلي تفصيل لهذه المسألة:
التحريم الشرعي في الإسلام:
نصوص القرآن الكريم: ورد تحريم لحم الخنزير في عدة آيات قرآنية صريحة ومنها:
قال الله تعالى:
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (سورة البقرة: 173).
تؤكد الآية أن لحم الخنزير محرم لأنه "رجس" وهو وصف يدل على النجاسة.
كما أجمعت الأحاديث النبوية على تحريم أكل لحم الخنزير، وهو جزء من التشريع الثابت.
الأسباب الصحية لتحريم لحم الخنزير
نقل الأمراض: الخنزير معروف بأنه مصدر للعديد من الأمراض الخطيرة التي تنتقل إلى الإنسان من بينها:
الديدان الشريطية: تسبب مرض التينياسيس.
الديدان الشعرية (ترايكنيلا): تؤدي إلى مرض الترايكنوسيس، الذي يسبب آلام عضلية وحمى.
الأمراض الفيروسية والبكتيرية: مثل إنفلونزا الخنازير وبعض الطفيليات.
طبيعة الخنزير: الخنزير كائن يأكل الفضلات والأوساخ مما يجعله عرضة لتراكم السموم والبكتيريا في لحمه وهو ما قد يسبب أضرار بالغة عند استهلاكه.
ارتفاع نسبة الدهون الضارة: لحم الخنزير يحتوي على نسب عالية من الدهون والكوليسترول الضار مما يزيد من مخاطر أمراض القلب والسمنة.
الحكمة من التحريم هي تحقيق الطهارة الشخصية والمجتمعية فإن الإسلام يسعى إلى بناء مجتمع نظيف في العادات الغذائية والروحية وتحريم لحم الخنزير جزء من هذه المنظومة.
قد يسأل البعض لماذا يأكل غير المسلمين الخنزير دون أضرار واضحة؟
الإجابة أن كثير من الأمراض التي يسببها الخنزير تظهر على المدى البعيد.
كما أن طهارة القلب والنفس لا تقاس فقط بالمعايير الصحية بل تشمل الامتثال لأوامر الله عز وجل.
