النميمة هي نقل الكلام بين الناس بهدف الإفساد وإشعال الفتن والخلافات بينهم وهي من الكبائر التي نهى الله عنها في القرآن الكريم وذمها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته لما لها من أثر سيئ على الأفراد والمجتمع.
أدلة تحريم النميمة في القرآن الكريم:
قال الله تعالى:
"وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ، هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ"
(سورة القلم: 10-11).
حيث وصف الله عز وجل النمام بأنه شخص مذموم ومهين، وجعل المشي بالنميمة صفة قبيحة.
في السنة النبوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يدخل الجنة نمام" (رواه البخاري ومسلم).
يدل الحديث على عظم إثم النميمة، إذ يحرم صاحبها من دخول الجنة.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بقبرين فقال:
"إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله" (رواه البخاري ومسلم).
يظهر الحديث أن النميمة سبب للعذاب في القبر.
تعريف النميمة في اللغة هي نقل الكلام بين الناس لإفساد ذات البين أما في الاصطلاح الشرعي، فهي "نقل كلام شخص لآخر بقصد الإفساد والوقيعة بينهم" (تعريف الإمام النووي).
آثار النميمة:
- تسبب تفكك العلاقات وتدمير الروابط الأسرية والاجتماعية.
- تؤدي إلى انتشار العداوة والبغضاء بين الناس.
- تورث غضب الله عز وجل وتعرض صاحبها لعقاب شديد في الدنيا والآخرة.
- تحبط الأعمال الصالحة وتبعد الإنسان عن رحمة الله.
- تجعل الشخص غير محبوب في المجتمع وتؤدي إلى نفور الناس منه.
على من وقع في النميمة أن يتوب توبة نصوحًا ويعزم على عدم العودة إليها.
الالتزام بالصمت إلا في الخير، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت" (رواه البخاري ومسلم).