العوامل المؤثرة في إشباع الحاجات النفسية:
هناك مجموعة من العوامل الهامة التي تسهم إلى حد كبير في إشباع الحاجات النفسية للطفل ولعل من أهمها ما يلي:
- العلاقة الأسرية: تشمل العلاقات الأسرية مجموعة من التفاعلات تتمثل في العلاقات الثنائية بين الأب والأم من جهة، وبين الوالدين والطفل من جهة أخرى، وبين كل من الإخوة والأخوات من جهة ثالثة فإذا كانت العلاقة الثنائية بين كل عضو من الأسرة وأخر متزنة ومعتدلة ومتسمة بالمحبة والمودة، وموفرة لهم جميعا الطمأنينة والأمان في جو من الرعاية الأسرية الناضجة الواعية فإن آثارها ستنعكس بالضرورة على مظاهر الأداء السلوكي لكل منهم مما يجعلهم يعيشون في حياة نفسية مستقرة.
- حجم الأسرة: الأسرة كبيرة الحجم لا تكفل أبنائها الرعاية النفسية والعقلية بنفس القدر التي تكفلها الأسرة الصغيرة الحجم مما يؤثر على النمو النفسي والعقلي للأبناء، فكثرة الأبناء تعوق الآباء في تحقيق مطالب أبنائهم، بينما قلة الأبناء تجعل الآباء يتبعون أسلوب الإقناع ويستخدمون الحوار.
- الترتيب الميلادي للطفل: قد يكون شائعا بين الناس أن الأطفال في الأسرة الواحدة يعيشون في بيئة نفسية واحدة ولكن الأمر غير ذلك. فترتيب الأطفال في الأسرة الواحدة يجعل لكل منهم بيئة سيكولوجية مختلفة عن بيئة الطفل الآخر، وهذا التباين يأتي من أن التفاعل بين الوالدين وخاصة الأم وكل أبن من أبنائها يختلف حسب موقعه بالنسبة لها.
- المستوى الاقتصادي الاجتماعي والثقافي للأسرة: تلعب متغيرات المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للأسرة دورا بالغ الأهمية في التأثير على حياة الطفل وأساليب تنشئته وتفاعلاته وسلوكه, ونمو مختلف جوانب شخصيته الجسمية والانفعالية والعقلية. والبعد الاقتصادي هو ذلك البعد الذي يتحدد على أساسه حجم الإنفاق على الطفل.
- الاتجاهات الوالدية: الاتجاهات الوالدية هي التكوينات النفسية لدى الوالدين والأبناء نتيجة لخبرات التفاعل بينهما المختلفة. وتشير نتائج الدراسة إلى أهمية الاتجاهات الوالدية في تكوين شخصية الطفل, فتؤثر الاتجاهات الوالدية على سلوك الطفل حيث تطبع الطفل وتعوده على القيام بسلوك معين