ما هي قصة المثل الشهير : "كأنك يابو زيد ما غزيت" ؟
2 تصويتات
بواسطة محترف

الإجابات 1

3 تصويتات
 
أفضل إجابة
المثل الشهير: "كأنك يا أبو زيد ما غزيت"، هذا المثل يرجع إلى السيرة الهلالية المشهورة، المعروفة أيضًا بـ"تغريبة بني هلال".

في أعماق الصحراء البادية عاشت قبيلة بنو هلال في شبه الجزيرة العربية مرّت السنوات العجاف عليهم لمدة ثماني سنوات، تجاوزوا فيها محنة الجدب والجوع، فقد هلكت إبلهم وتدهورت أحوالهم لذلك جمعوا حول أميرهم حسن بن سرحان، وتوصلوا لاتفاق بأنهم بحاجة لاستكشاف أرض جديدة لكي ينتقلوا إليها وتم اختيار الفارس البطل أبو زيد الهلالي لقيادة هذه المهمة. وبالرغم من قبول أبو زيد للمهمة، فقد اشترط أن يكون له معه ابنا الأمير يحيى ويونس.

انطلق الثلاثة نحو مصر في رحلة استكشافية مليئة بالمغامرات وتجاوزوا مصر ثم استمروا نحو الغرب، عبروا «تغريبة» حتى وصلوا إلى تونس بعد مرور شهر.

كانت تونس جمال الطبيعة وخضرتها مذهلة بالنسبة لهم التقوا بأهل تونس وأصحابها، وأثاروا دهشتهم وتم تقديمهم للملك «الزناتي».

هذا الملك توقع في رؤياه يومًا قادمًا لهذه الأرض قومًا سوف يكونون السباقين في استعمارها، وبعدهم سيأتي أخرون يتبعونهم، وسيحاولون الاستيلاء على الأرض والملك وعندما وصل هؤلاء الضيوف إلى بلاده، شعر بأنهم هم الذين كانوا في رؤيته فقرر التحقق من هويتهم ونواياهم.

تحاور الملك مع هؤلاء الضيوف لمعرفة هدفهم الحقيقي فادعوا أنهم حجاج ضائعون يبحثون عن العون وبالرغم من تصريحهم الكاذب، شك الملك في نواياهم وأوقفهم جميعًا.

أثناء فترة احتجازهم، نجح أبو زيد في الهروب من السجن بمساعدة ابنة الملك "الصفيرا" وقد تواصلت بينهما ترتيبات سرية وأعلمته بكيفية التمثيل بأنه عبد لكي يتمكن من الهروب.

بعد الهروب، طلب الملك من أبو زيد أن يعمل كطباخ في قصره، ولكنه أوعى على الفور فارسه الثاني "العلام" بمراقبته. نجح "العلام" في اكتشاف هويته الحقيقية بحيلة وبدأت المفاوضات بينهما، واستطاع أبو زيد إقناع "العلام" بالسماح له بمغادرة السجن بشرط أن يتفقا على عدم القتال إذا قرر بنو هلال غزو تونس.

عاد أبو زيد إلى قومه وأخبرهم بما حدث. جمعوا شتاتهم وانطلقوا إلى تونس وفي مواجهة قوات الملك الزناتي، نجح بنو هلال في الانتصار بعد معارك مستميتة استمرت ثلاثة أشهر.

 أما زوجة أبو زيد "علياء" فقد رفضت الانضمام إلى المجتمع الجديد، وقررت البقاء في بيئتها القديمة حيث كان هناك خلاف بينهما وعندما أرسل إليها أبو زيد لكي تعيش معه في البلدة الجديدة قالت له أن الأمطار كثرت في بلدتهم وعادت الحياة إليها كما كانت ومن هنا جاء المثل الشهير: "كأنك يابو زيد ما غزيت".
بواسطة محترف

تابعونا