4 تصويتات
بواسطة محترف

الإجابات 1

3 تصويتات
 
أفضل إجابة
كان هناك طائر صغير يعيش في غابة جميلة مليئة بالأشجار الخضراء والزهور الملونة وكان طائرًا طيب القلب وصديقًا مخلصًا لكل من عرفه وكان لديه سرًا خاصًا، وهو أنه لم يكن يستطيع أبدًا الكذب.

كلما سئل الطائر عن شيء، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، كان يقول الحقيقة دائمًا. كان يعتقد أن الصدق هو أساس الصداقة الحقيقي، وأنه يجب على الناس أن يثقوا في بعضهم البعض.

ذات يوم قرر الطائر أن يزور صديقه المقرب، السنجاب وكانت السماء صافية والشمس تشرق بشكل جميل، وكان الطائر سعيدًا جدًا عندما وصل إلى شجرة السنجاب، وجده ينتظره بفارغ الصبر.

قال السنجاب: مرحبًا يا صديقي، كيف حالك اليوم؟

أجاب الطائر بابتسامة: "أنا بخير، شكرًا لك وأنت كيف حالك ؟

رد السنجاب: "أنا أيضًا بخير. هل ترغب في أن نذهب لكي نلعب في الحديقة؟"

أجاب الطائر: "بالطبع! سأكون سعيدًا جدًا بذلك."

توجه الصديقان إلى الحديقة وبدأوا في اللعب معًا. لكن بينما كانوا يلعبون، وقعت حادثة صغيرة حيث انزلق الطائر وسقط على الأرض، وشعر بألم في جناحه الصغير.

سأل السنجاب قلقًا: "هل أنت بخير يا صديقي ؟"

أجاب الطائر بصوت ضعيف: "لا، أشعر بألم في جناحي."

عندما سمع السنجاب ذلك قال: لا تقلق، سأذهب لإحضار العلاج اللازم

سارع السنجاب إلى البحث عن عشبة خاصة تعرف عليها والتي تساعد في علاج الجروح، وعاد سريعًا ووضع العشبة على جناح صديقه المصاب.

بعد مرور وقت قليل، شعر الطائر بتحسن ملحوظ.

شكر الطائر صديقه السنجاب بصدق وقال: "أنت صديق رائع، لقد أظهرت لي رعايةً حقيقية وأنا أقدر ذلك كثيرًا."

رد السنجاب بإبتسامة: "أنا دائمًا هنا لمساعدتك، أصدقاؤنا يجب أن يكونوا صادقين مع بعضهم البعض ويساعدون بعضهم البعض في الأوقات الصعبة."

ثم استكمل الصديقان اللعب والاستمتاع بوقتهم معًا، وبينما كانوا في طريقهم إلى منزلهم، سأل الطائر صديقه: "هل أنا أحد أصدقائك الحقيقيين؟"

أجاب السنجاب بثقة: "بالطبع، أنت أكثر من مجرد صديق، أنت أخي المقرب فأنت الطائر الذي يحترم الصدق ويعتبره أساسًا للعلاقات الحقيقية."

وبهذا الكلام، ابتسم الطائر وكان سعيداً بمعرفة أن صداقتهما قائمة على الصدق والثقة.

ثم، عاد كل منهما إلى أعشاشهم في غابة الأحلام، محملين بذكريات جميلة وعبر قيمة عن الصدق والصداقة.

وهكذا، نام الصديقان بسعادة في تلك الليلة، وكلما زارهما النوم، كانوا ممتنين للحظات الجميلة التي قضياها معًا وللصداقة الحقيقية التي جمعتهما.

ومنذ تلك الليلة، أصبح الطائر والسنجاب قائمة بالصداقة الحقيقية والصدق.

 تعلموا أن الصداقة تحتاج إلى الصدق والثقة، وأن الكذب قد يكون مؤذًا للعلاقات ويؤذي الآخرين.

عاهد الطائر نفسه على البقاء صادقًا في كل الأوقات، سواء كانت الأمور سهلة أو صعبة. وبدوره، عاهد السنجاب نفسه على أن يكون دائمًا صديقًا مخلصًا ومستعدًا لمساعدة صديقه ودعمه في جميع المواقف.

وعندما تواجه تحديات جديدة في الحياة، كان الطائر والسنجاب يدعمان بعضهما البعض ويشجعان بعضهما البعض على أن يكونا صادقين وشجعان على النمو والتطور.

ومع مرور الوقت، أصبح الطائر والسنجاب قدوة لجميع الحيوانات في الغابة.
بواسطة محترف