قصر قارون هو معلم تاريخي يقع في جمهورية مصر العربية ويعتقد أنه بُني في القرن السادس عشر الميلادي.
إن القصر قد تعرض للتلف على مر السنين، والآن يبقى منه بعض الأطلال والبقايا فقط ومع ذلك، فإن الباحثين والسياح يزورون القصر لاكتشاف بقايا التصميم المعماري الفريد والزخارف الفنية الجميلة التي كانت موجودة في السابق كما أن القصر يعتبر مقصدًا سياحيًا شهيرًا في مصر، ويستضيف العديد من الزوار كل عام.
وتعد الأطلال الموجودة في قصر قارون عبارة عن مجموعة من الأعمدة الرخامية والجدران المنحوتة بأشكال هندسية ونباتية متشابكة، وقد تم استخدام أحجار كريمة مثل الجاسبر والأونيكس والزبرجد واللازورد في تزيين الأعمدة والجدران.
يعد قصر قارون مثالاً رائعاً للفن المعماري الإسلامي العثماني الذي كان شائعاً في العصر الذي تم بناء القصر فيه، ويمثل نموذجاً فريداً للفن الإيطالي الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة في ذلك الوقت.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر قصر قارون موقعاً مهماً في الأساطير والقصص الشعبية المصرية، حيث يروي الناس عن قصة قارون الذي كان ثرياً جداً ولكنه لم يكن سعيداً.
فإن قصر قارون يمثل معلماً تاريخياً مهماً في مصر ويجذب السياح والمثقفين والعلماء من جميع أنحاء العالم للاستكشاف والدراسة والاستمتاع بجماله وأهميته التاريخية.
يجب الإشارة إلى أن قصر قارون يخضع لإشراف ورعاية وزارة السياحة والآثار المصرية، وهي الجهة المسؤولة عن حماية وصيانة الموقع وتوفير الخدمات السياحية اللازمة للزوار.