تقع مدينة شفشاون في شمال المغرب، وهي مدينة صغيرة وجميلة تتميز بأزقتها الضيقة والمنحوتة بالطريقة التقليدية البيضوية، وجدرانها المزينة بالأزهار الزاهية والتي تجعل المدينة تبدو كأنها لوحة فنية.
ويعتبر اللون الأزرق هو اللون السائد في شوارع المدينة ومبانيها لذلك يطلق على شفشاون اسم "المدينة الزرقاء"، ويرجع ذلك إلى تقليد قديم يعود للقرن الخامس عشر حيث كان السكان الذين يعيشون في المدينة يستخدمون اللون الأزرق في تصميم بيوتهم كرمز للسماء
كما تشتهر شفشاون بسوقها المحلي الذي يضم العديد من المحلات التقليدية التي تبيع المنتجات المحلية مثل الخزف والملابس اليدوية والمنسوجات والحرف اليدوية.
ويمكن للزوار الاستمتاع بزيارة العديد من المعالم السياحية في المدينة مثل الحمام التركي والقصبة الإسبانية ومعبد الكبير اليهودي وحديقة رأس الرمل.
ويعتبر السبب الرئيسي لتسمية شفشاون بهذا الاسم غير معروف، ولكن هناك عدة نظريات حول مصدر الاسم، حيث يقول بعضهم إنه يأتي من الكلمة الأمازيغية "ichawen" والتي تعني "القرويون"، في حين يعتقد آخرون أن الاسم يعود لمؤسس المدينة الذي كان يدعى "شاون".
وهناك نظرية أخرى تشير إلى أن الاسم يرجع إلى الكلمة العربية "شفشاون" التي تعني "المشجع" أو "المبشر"، ويشير هذا الاسم إلى دور المدينة كمركز ديني وروحاني في الماضي، حيث كانت المدينة مركزًا لتعليم العلوم الدينية.
يقام في مدينة شفشاون مهرجان شفشاون الدولي للفنون والذي يعد أحد أهم الأحداث الثقافية التي تقام في المدينة، ويجذب الكثير من الفنانين والزوار من جميع أنحاء العالم، حيث يقام المهرجان في شهر يونيو من كل عام.
بهذه الطريقة، تعتبر شفشاون وجهة رائعة للزوار الذين يرغبون في الاستمتاع بالثقافة والتراث والمناظر الطبيعية الخلابة في شمال المغرب.