زرقاء اليمامة هي فتاة كانت تنتمي إلى منطقة جديس ببلاد نجد ويقال أن تسميتها بزرقاء اليمامة يرجع إلى اسم قبيلتها اليمامة وهناك رأي بأن الاسم أطلق عليها منذ لحظة ولادتها ثم عرفت قبيلتها باسم اليمامة نسبة إليها.
اشتهرت زرقاء اليمامة بين قبائل العرب قديماً بقوة نظرها وقدرتها على رؤية كل شئ مهما صغر حجمه وكان بعيداً ويضرب بقوة نظر زرقاء اليمامة المثل حتى وقتنا الحالي فيقال أبصر من زرقاء اليمامة للدلالة إلى قوة نظر الشخص المقصود.
عرفت زرقاء اليمامة بحدة بصرها منذ الصغر فكان يستعين بها أهل قبيلتها لكي تحذرهم من قدوم الأعداء لمحاربتهم والقضاء عليهم حيث كانت تصعد إلى قمة جبل عالي وترى العدو قبل أن يغزو قبيلتها.
وذات يوم قامت قبيلة مجاورة لقبيلة جديس بإرسال جيوش لغزو جديس فحمل كل فرد من القبيلة غصن شجرة كبير محاولة منهم في التخفي من زرقاء اليمامة لهم ولكن لم يجدي نفعاً فقد علمت زرقاء اليمامة بمخططهم وحذرت قبيلتها ولكنهم لم يصدقوا الأمر هذه المرة حتى قام العدو بغزو قبيلة جديس واستعمروها ثم أمر القائد بقلع عيني زرقاء اليمامة لكي ينتقم منها بسبب تحذيرها لقبيلتها.
يقال أن حدة بصر زرقاء اليمامة وفقا للكتب التاريخية يرجع إلى أنها كانت تتكحل دائماً بحجر الأثمد العربي والذي كان ينصح باستخدامه النبي صلى الله عليه وسلم كما أكد الباحثين أنه يقي العين من مختلف الأمراض.