الأندراغوجيا (Andragogy) هي مفهوم يشير إلى علم وفن تعليم الكبار ويركز على الطرق والأساليب التي تناسب احتياجات المتعلّمين البالغين.
يعتبر هذا المصطلح مكمل للبيداغوجيا (Pedagogy) التي تهتم بتعليم الأطفال ويتمحور الاهتمام في الأندراغوجيا حول تمكين المتعلم من الاعتماد على خبراته السابقة وتحفيزه على التعلم الذاتي بطريقة فعالة تلبي احتياجاته الشخصية والمهنية.
كلمة "أندراغوجيا" مشتقة من اليونانية حيث تعني:
- كلمة "Andra" = الإنسان البالغ.
- كلمة "Gogy" = القيادة أو التوجيه.
ظهر المصطلح لأول مرة في أوروبا في القرن الـ19، ولكنه تطور بشكل ملحوظ بفضل العالم الأمريكي مالكولم نولز (Malcolm Knowles)، الذي يعد الأب الروحي للأندراغوجيا في العصر الحديث.
مبادئ الأندراغوجيا
وفقاً لنولز هناك خمسة مبادئ أساسية تميز الأندراغوجيا عن طرق التعليم التقليدية:
- حاجة المتعلم إلى معرفة الهدف من التعلم: يحتاج الكبار إلى فهم لماذا يتعلمون وكيف ستفيدهم المعرفة الجديدة.
- الدافعية الداخلية: ينجذب الكبار للتعلم عندما يرون قيمة مباشرة فيما يتعلمونه.
- الخبرة السابقة: يعتمد الكبار بشكل كبير على خبراتهم السابقة أثناء عملية التعلم، مما يجعل التعليم تفاعلي وتطبيقي.
- جاهزية التعلم: يتعلم الكبار بشكل أفضل عندما يكونون مستعدين لحل مشكلات أو تحسين مهارات ذات صلة بحياتهم العملية.
- توجيه ذاتي: يفضل الكبار أن يكونوا مستقلين في عملية التعلم مع الحصول على التوجيه عند الحاجة.
تطبيقات الأندراغوجيا
- التعليم الإلكتروني: تستخدم الأندراغوجيا بشكل كبير في منصات التعليم عبر الإنترنت، حيث تركز على المرونة وإتاحة المحتوى بما يناسب أوقات المتعلمين.
- التدريب المهني: تعتمد في تصميم برامج تدريب الموظفين لتحسين الأداء وتطوير الكفاءات.
- برامج التنمية الذاتية: تساعد الكبار على اكتساب مهارات جديدة أو تحسين مهاراتهم الحالية لتحقيق أهدافهم.
الفرق بين الأندراغوجيا والبيداغوجيا
الاندراغوجيا تركز على التعلم الذاتي وتوظيف الخبرات الشخصية، بينما البيداغوجيا تهتم بالتلقين والتعليم المباشر للأطفال.
في الأندراغوجيا، يكون المتعلم شريك فاعل أما في البيداغوجيا، يعتمد الطالب على المعلم في توفير المعلومات.
أهمية الأندراغوجيا
- تحسين جودة التعليم للكبار.
- تعزيز استقلالية المتعلم.
- زيادة الدافعية للتعلم مدى الحياة.
- تلبية احتياجات التعلم المستمرة للأفراد في العصر الحديث.
