تعد قلعة مالبورك (Malbork Castle) واحدة من أبرز المعالم التاريخية في أوروبا وأكبر قلعة في العالم من حيث مساحة البناء.
تقع هذه القلعة في بلدة مالبورك شمال بولندا على ضفاف نهر نوجات (Nogat River) وقد بنيت القلعة في القرن الثالث عشر الميلادي وهي مثال رائع على العمارة القوطية الطوبية.
تاريخ قلعة مالبورك:
أنشأها فرسان النظام التوتوني (Teutonic Knights) عام 1274 كحصن عسكري ومركز إداري وكانت القلعة مقر رئيسي لفرسان التيوتونيين وقاعدة لحكمهم في منطقة بروسيا.
خضعت القلعة لعدة توسعات لتلبية احتياجات النظام التوتوني المتزايدة، مما جعلها مجمع ضخم مكون من ثلاث قلاع مترابطة وبعد انتهاء سيطرة فرسان التيوتونيين أصبحت القلعة مقر للحكام البولنديين، ثم عانت من أضرار كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية قبل أن يتم ترميمها بالكامل.
المساحة المبنية حوالي 143,000 متر مربع مما يجعلها الأكبر في العالم من حيث المساحة التي تشغلها المباني.
القلعة مبنية بالكامل من الطوب الأحمر وهي واحدة من أفضل الأمثلة على العمارة القوطية الطوبية.
أجزاء القلعة الرئيسية:
- القلعة العليا (High Castle): تحتوي على كنيسة القديسة مريم وغرف للفرسان.
- القلعة الوسطى (Middle Castle): تضم قاعات الولائم والمكاتب الإدارية.
- القلعة السفلى (Lower Castle): تتضمن المستودعات واسطبلات الخيول.
في عام 1997 تم إدراج قلعة مالبورك ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي حيث تعكس القلعة أهمية النظام التوتوني التاريخية وقدرتهم المعمارية والهندسية، حيث تم تصميمها لتكون حصن قوي ومركز ثقافي وإداري.
تعد القلعة واحدة من أبرز الوجهات السياحية في بولندا، حيث تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم بفضل تاريخها الغني وتصميمها المعماري الفريد.
تستضيف القلعة العديد من الفعاليات الثقافية والمعارض بما في ذلك عروض الوسائط المتعددة التي تحكي تاريخ فرسان التيوتونيين.
ينصح بزيارة القلعة خلال فصل الصيف للاستمتاع بجولة شاملة تشمل استكشاف الأبراج، القاعات، والحدائق المحيطة.